تعتبر العولمة، وانفتاح الجامعة على الجامعات والشّركات العالميّة إحدى أهم الأُسُس التي يتم تصنيف الجامعة بناء عليها، كما أنّ اختلاط الطلبة بقرنائهم في جامعات دوليّة يساعد على بناء شخصيّتهم وتطويرها وزيادة خبراتهم العلميّة والعمليّة، ويفتح أمامهم آفاقاً جديدة للتشبيك مع أساتذة متميّزين في مجال تخصّصهم الدقيق؛ يهدف إلى زيادة فرصهم بإكمال دراستهم العُليا في هذه الجامعات. كما أنّ مشاركة الطالب في برامج التدريب الميداني من مؤسّسات وشركات ومصانع عالميّة ضخمة سيؤدي حتماً إلى رفع مستوى الطالب وزيادة معارفه، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى تحسين فرصه في الحصول على وظيفة مستقبلاً سواء في مؤسّسات محليّة أو إقليميّة أو عالميّاً. فسوق العمل حالياً يشهد تنافُساً كبيراً أصبحت به الدرجة العلميّة ليست هي المعيار الوحيد للقبول، بل أصبح للخبرة العمليّة دور كبير في توظيف الخرّيج. كما أنّ برامج التبادل الطلابي تؤثر إيجاباً على الخرّيج في نواح عديدة ومنها تحسين لغته الأجنبية وتقوية مهارات الاتصال لديه، كما تُتيح له هذه البرامج فُرصة التعرّف على تنوع ثقافي وحضاري وسياحي للدولة التي قضى فيها فترة دراسته أو تدريبه؛ لذا سارعت جامعة فلسطين التقنيّة إلى انخراط طلبتها بأكبر عدد ممكن من فرص التبادل الطلابي سواء لدراسة مساقات تخصصيّة أو عمل أبحاث علميّة متخصّصة أو للتدريب الميداني العملي أو لتقوية المهارات الأساسيّة مثل اللّغات ومهارات الاتصال.